أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة : التحذير من الغفلة والبغتة في القرآن الكريم ، للشيخ طه ممدوح

خطبة الجمعة القادمة 9 سبتمبر 2022 بعنوان : التحذير من الغفلة والبغتة في القرآن الكريم ، للشيخ طه ممدوح، بتاريخ 13 صفر 1444هـ ، الموافق 9 سبتمبر 2022م. 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 9 سبتمبر 2022م بصيغة word بعنوان : التحذير من الغفلة والبغتة في القرآن الكريم ، للشيخ طه ممدوح

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 9 سبتمبر 2022م بصيغة pdf بعنوان : التحذير من الغفلة والبغتة في القرآن الكريم ، للشيخ طه ممدوح

 

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 9 سبتمبر 2022م بعنوان : التحذير من الغفلة والبغتة في القرآن الكريم ، للشيخ طه ممدوح:

أولًا: مفهومُ الغفلةِ والبغتةِ وتحذيرُ الإسلامِ منهمَا

ثانيًا: بعضُ مظاهرِ الغفلةِ والبغتةِ  في القرآنِ الكريمِ

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 9 سبتمبر 2022م ، بعنوان : التحذير من الغفلة والبغتة في القرآن الكريم ، كما يلي:

 

خطبةٌ بعنوان: التحذيرُ مِن الغفلةِ والبغتةِ في القرآنِ الكريمِ بتاريخ 13 صفر 1444هـ – الموافق 9 سبتمبر 2022م

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابهِ الكريمِ: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ}، وأشهدُ أنْ لا إلَهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهمَّ صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلِهِ وصحبهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة

أولًا: مفهومُ الغفلةِ والبغتةِ وتحذيرُ الإسلامِ منهمَا

  الغفلةُ والبغتةُ هي غيبةُ الشّيءِ عن بالِ الإنسانِ، وعدمُ تذكّرهِ لهُ، والغفلةُ مرضٌ خطيرٌ يصيبُ الكثيرَ مِن الناسِ، ومشكلةُ الغفلةِ أنَّ الناسَ لا يشعرُون بهَا، ولا يدركُون مخاطرَهَا على حياتِهِم وبعدَ مماتِهِم، والغافلُ اللاهِي يضيعُ نفسَهُ ويظلمُ غيرَهُ، ولا يفيقُ مِن غفلتهِ إلِّا على مصيبةٍ كبيرةٍ أو عندمَا يأتيهِ الموتُ.

  ولا شكَّ أنَّنا نعيشُ في زمنِ الغفلةِ بصورِهَا المتعددةِ، وهي: الغفلةُ عن الغايةِ التي خلقَنَا اللهُ عزَّ وجلَّ مِن أجلِهَا، وهي عبادتُهُ وعمارةُ الحياةِ، والغفلةُ عن أداءِ الواجباتِ والحقوقِ، خاصةً حقوقُ الوالدينِ والأقاربِ، والغفلةُ عن تطويرِ أنفسِنَا والارتقاءِ بهَا، والغفلةُ عن اغتنامِ الأوقاتِ، خاصةً الأوقاتُ الفاضلةُ كشهرِ رمضانَ، والغفلةُ عن الذكرِ، والغفلةُ عن التوبةِ، والغفلةُ عن الموتِ الذي يأتِي بغتةً.

  ونظرًا لخطورةِ الغفلةِ وردَ التحذيرُ منها في القرآنِ الكريمِ في عدةِ مواضع، وقد وردتْ كلمةُ الغفلةِ وصيغُهَا في القرآنِ الكريمِ ٣٥ مرةً، منها قولُ اللهِ عزَّ وجلَّ: “اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ” (سورة الأنبياء: 1)، ويقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ “وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ” (سورة الأعراف: 179).

  والتقصيرُ في حقِّ اللهِ -عزَّ وجلَّ- غفلةٌ عن أداءِ حقِّهِ المتمثلِ في الانقيادِ والطاعةِ والعبادةِ. وعقوقُ الوالدينِ هو نوعٌ مِن الغفلةِ عن حقوقِ الوالدينِ.

  والغفلةُ هي أولُ ما حذرَ اللهُ تعالى الإنسانَ منهَا بعدَ أنْ أودعَ في فطرتِهِ أنَّهُ ربُّهُ وخالقُهُ ومليكُهُ ، فأقرَّ لهُ بذلك خشيةَ أنْ ينكرَ يومَ القيامةِ تلك الحقيقة، قالَ اللهُ تعالَى: ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ) (الأعراف  172)، وقد نهَى اللهُ تباركَ وتعالَى نبيَّهُ عن الغفلةِ، قالَ اللهُ تعالَى: ( وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِين )(الأعراف 205)

  وقد حذرَ اللهُ تعالى نبيَّهُ عن طاعةِ مَن جعلَ قلبَهُ غافلًا عن ذكرِ ربِّهِ، قالَ اللهُ تعالَى:( وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) (الكهف 28)، وأخبرَ بأنَّ أكثرَ الخلقِ غافلون، قالَ اللهُ تعالَى: ﴿وَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ﴾ (يونس: 92)، والناسُ في غفلةٍ عمَّا خُلِقُوا لهُ، قالَ اللهُ تعالَى: ﴿يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنْ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنْ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ﴾ (الروم: 7).

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة

ثانيًا: بعضُ مظاهرِ الغفلةِ والبغتةِ  في القرآنِ الكريمِ

مظاهرُ الغفلةِ في القرآنِ الكريمِ متعددةٌ منهَا:

1– الغفلةُ عن آياتِ اللهِ: فمِن الناسِ مَن هو غافلٌ عن آياتِ اللهِ المنظورةِ، وآياتهِ المتلوةِ، قالَ اللهُ تعالَى: ﴿وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آَيَاتِنَا لَغَافِلُونَ﴾ (يونس: 92)، لا يتأملُ ولا يتفكرُ في الآياتِ الكونيةِ التي تدلُ على عظمةِ اللهِ وقدرتِهِ ووحدانيتِهِ، كمَن قالَ اللهُ في حقِّهِم: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ (يوسف: 105).

2– الغفلةُ عن عبادةِ اللهِ: أنْ يتيهَ الإنسانُ في دروبِ الحياةِ الشائكةِ، ويُسَخِّرَ كلَّ طاقاتهِ في العملِ لهذه الدنيا الفانيةِ، وينسَى ما خُلِقَ مِن أجلِهِ وهو عبادةُ ربِّهِ سبحانَهُ، لا همَّ لهُ إلّا أنْ يستمتعَ بملذاتِ هذه الدنيا الفانيةِ، ولا هدفَ لهُ إلَّا أنْ يركضَ وراءَ شهواتِ هذه الدنيا الزائلةِ. فهو غافلٌ عن طاعةِ ربِّهِ، معرضٌ عن عبادةِ خالقهِ، مضيعٌ للفرائضِ، مسرفٌ في المعاصِي، مفرّطٌ في القرباتِ، مكثرٌ مِن السيئاتِ، قالَ اللهُ تعالَى: ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ *الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ*الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ *وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾ (الماعون: 4 – 7)، وقد توعّدَ اللهُ تعالَى مَن يستكبرُ عن عبادتِهِ ويفرطُ في طاعتهِ بأشدِّ الوعيدِ، قالَ اللهُ تعالًى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ (غافر: 60).

3– الغفلةُ عن الآخرةِ و ما فيهَا مِن حسابٍ وجزاءٍ: فالغفلةُ عن طاعةِ اللهِ والاستعدادِ للحياةِ الآخرةِ داءٌ وقعَ فيهِ كثيرٌ مِن الناسِ، قالَ اللهُ تعالَى:﴿ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ﴾(الأنبياء: 1- 2)، فالغفلةُ تُنسِي العبدَ ربَّهُ وآخِرَتَهُ، وتجعلُهُ متعلقًا بدنياه، مُعرضًا عن آخِرَتِهِ، لا يتذكرُ الموتَ، ولا يستعدُّ ليومِ الحشرِ، تائهٌ غافلٌ، حتى إذا نزلَ بهِ الموتُ تمنَّى العودةَ، قالَ اللهُ تعالَى:﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾(المؤمنون: 99- 100)، وقالَ تعالَي: ﴿ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ *وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ . لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾ (ق: 19 – 22)، أي كنتَ غافلًا عن هذا اليومِ مشغولًا عنهُ بمتاعِ الدنيَا الزائلِ، لم تتذكرْهُ ولم تستعدَّ لهُ، ها أنت الآن ترى الحقيقةَ التي كنتَ تتهربُ منها، ها أنت الآن ترحلُ عن الدنيا التي ملأتْ قلبَكَ واستعبدتْ جوارِحَكَ.

4– الغفلةُ عن الذكرِ: وقد وردَ في القرآنِ الكريمٍ ما يُبيّنُ خطرَ الغفلةِ عن الدعاءِ الذي هو العبادةُ والذكرُ، قالَ اللهُ تعالَى:﴿ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ﴾(الأحقاف: ٥)، إنَّ هذه الآيةَ الكريمةَ بينتْ وحذرتْ أولئك الغافلين بأنَّ ما يعبدونَ مِن دونِ اللهِ تعالَى هي أصلًا غافلةٌ عمّا يدعُو هؤلاء الكفار، فإنّهم قد فعلُوا ما ينكرُهُ العقلُ ابتداءً فضلًا عن عدمِ تلبيتِهِم نداءَ ربِّهِم، فإنَّ هؤلاء الكفارَ قد دخلُوا في وحلِ الغفلةِ مٍن أوسعِ أبوابِهَا، فاستحقُوا أنْ يوصفُوا بأنَّهُم أشدُّ الخلقِ ضلالةً.

*****

  الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ علي خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا محمدٍ(صلَّي اللهُ عليه وسلم)، وعلي آلهِ وصحبِه أجمعين.

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة

ثالثًا: منهجُ القرآنِ الكريمِ في علاجِ الغفلةِ

  إنَّ القرآنَ الكريمَ لا يذكرُ ذنبًا ولا معصيةً ولا مرضًا قلبيًّا إلّا ويذكرُ العلاجَ الكافي والمناسبَ لهُ، وإنَّ الغفلةَ مرضٌ يكادُ يفتكُ بمَن أُصِيبَ بهِ، واستحكمَ بقلبِهِ وعقلهِ وحياتهِ، وعندَ المتابعةِ في آياتِ القرآنِ الكريمِ يتضحُ أنَّها عالجتْ ذلك المرضَ القاتلَ مِن خلالِ أمورٍ عديدةٍ، أهمُّهَا:

1- ذكرُ اللهِ تعالَى: فهل يليقُ بعاقلٍ أنْ يكونَ غافلًا عن ذكرِ خالقهِ ومولاه؟ يَذكرُ المشاهيرَ مِن البشرِ، ولا يذكرُ خالقَ البشرِ، وقد حذَّرَ اللهُ تعالَى مِن الغفلةِ عن ذِكرهِ، قالَ تعالَى: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ﴾ (الأعراف: 205)، وأمرَ عزَّ وجلَّ بكثرةِ ذِكرِهِ، قالَ تعالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ (الأحزاب: 41- 42).

2– استشعارُ الخوفِ مِن اللهِ جلَّ جلالُهُ: الخوفُ مِن اللهِ جلَّ جلالُهُ بدايةُ اليقظةِ، وكمْ أيقظَ الخوفُ مِن اللهِ أُناسًا عاشُوا طولَ أعمارِهِم معرضين عن طاعةِ اللهِ، منتهكين لحرماتِهِ! فكانَ توقُّدُ الخوفِ مِن اللهِ في قلوبِهِم بدايةَ يقظتِهِم، ومفتاحَ سعادتِهِم، فكان نهايتُهُم طيبةً، وخاتمتُهُم حَسنةً.

3– قراءةُ القرآنِ: فبالقرآنِ تزكُو النفوسُ، وتزولُ الغفلةُ والغشاوةُ عن القلوبٍ، وتكونُ الذكرَى لِمَن كانَ لهُ قلبٌ أو ألقَى السمعَ وهو شهيدٌ. فيه هدًى ونورٌ، وموعظةٌ وشفاءٌ لِمَا في الصدورِ، قالَ اللهُ تعالًى:﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤمِنِينَ ﴾(يونس: 57).

4– الإكثارُ مِن ذكرِ الموتِ: فكفَى بالموتِ واعظًا، وكفَى بهِ منبّهًا ومذكرًا.. فمَا مِن إنسانٍ إلّا وسيرحلُ عن هذه الدنيا، طالَ بهِ العمرُ أم قصر، وإنَّما البقاءُ والدوامُ للهِ وحدَهُ، قالَ اللهُ تعالَى:﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾(آل عمران: 185).

5– معرفةُ حقيقةِ الدنيَا: إنَّ المعرفةَ الحقيقةَ للدنيَا كفيلةٌ بإدراكِ الهدَفِ والغايةِ التي يَنبغِي أنْ يسعَى إليهَا المرءُ، وهذا أمرٌ لا يجادلُ فيه مَن لهُ عقلٌ رشيدٌ، ومَن لا عقلَ لهُ، فقدْ أغنانَا عن التعليقِ، قالَ اللهُ تعالَى:﴿ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾(الحديد: 20).                               

اللهم اجعلنَا مِن عبادِكَ الذاكرين، واحفظْ مصرَ وسائرَ بلادِ العالمين

  كتبه: طه ممدوح عبدالوهاب               إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »